قدم المدير الإداري العالمي لمؤسسة ماكينزي السيد دومنيك بارتون مقالاً تمت ترجمته على موقع الجزيرة نت بعد انتهاء قمة العشرين للعام 2014, معنونناً ” الاقتصاد العالمي وثورة الإنتاجية”.
ما يلفت الانتباه في هذا المقال و وفقاً لتقرير مكينزي العالمي, أن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء باستثناء الاتحاد الأوروبي ينقسم إلى 1.8% للعمالة و 1.7% للإنتاج.
ويضيف التقرير أن تراجع الخصوبة وزيادة الشيخوخة سيقلل من إسهام محرك العمالة في النمو بما يزيد على 0.3 بالمائة حتى مع استمرار الإنتاجية في الارتفاع بالمعدل نفسه.
و إذا أمعنا النظر على الاقتصاد الأردني نجد أن الدولة و بالشراكة مع المؤسسات الدولية قد أولت اهتماماً وضخت أموالاً مدعومةً على مدى العقديين الماضيين من خلال برامج أدت إلى تراجع النمو السكاني في الأردن, ومنها برامج التباعد بين الأحمال وتنظيم النسل و استخدام أساليب منع الحمل وغيرها, علماً بأن حوالات العاملين تعتبر من أهم روافد الاقتصاد الأردني ومعزز النمو فيها والذي يتكون من العمالة.
- والسؤال هنا مربوطاً بمقال السيد دومنيك بارتون, لماذا لا تكون عمالة المرأة و التي تؤدي إلى تراجع الخصوبة هي أحد معيقات النمو الاقتصادي في العالم؟
- لماذا لم نستخدم تلك المنح لتمكين المرأة أو تنظيم الأسرة لمشاريع أكثر إنتاجية قد تساهم في النمو الاقتصادي؟
حتى لا يكون الطرح صِدامياً مع المؤسسات الداعمة للمرأة ودورها الريادي في المساهمة في النمو الاقتصادي على مستوى المعمورة, أدعو للرجوع إلى التقرير حيث أعزى تراجع الخصوبة سبباً في انخفاض إسهام محرك العمالة في النمو, محققاً انخفاض بنسبة 40% مقارنة بالخمسين عاماً الفائتة.
و أيضاً, حتى لا يكون المقال متحيزاً لعمالة المرأة كسببٍ رئيسي لتراجع الخصوبة في المعمورة فإننا قد نتفق على أنه أحد أهم الأسباب, وذلك لأن المرأة العاملة لا تستطيع في المجمل أن توافق بين عملها و بيتها مع عدد من الأطفال في غالب الأحيان.
أما الردود المتوقعة لمثل هذا المقال أن العائلات لا تستطيع الإنفاق على أكثر من طفلين و ذلك لارتفاع تكاليف المعيشة و الفقر في أرجاء العالم, والجواب أنه صحيح و لكن لماذا لا يكون تباطؤ النمو السكاني و انخفاض نسب المواليد هو من أوصلنا إلى هذا الحال مما انعكسَ على تباطؤ النمو أو الارتفاع في الأسعار مما يزيد من الأعباء على الأسر بشكل عام.
ومن هنا ندعو المؤسسات الدولية إلى إعادة النظر في دور المرأة المحوري و الحاجة إلى الاهتمام بالنمو السكاني كعامل مباشر في النمو الاقتصادي من خلال تصحيح دور الأسرة في المجتمع و عكس السياسات التي بدورها ساعدت على نقل دور المرأة في المجتمع الأردني و المعمورة حتى نحافظ على استدامة النمو العالمي والذي يشكل فيه محرك العمالة أفضلية على الإنتاج.
مرفق معدل الإنجاب في الأردن ودولة اسرائيل منذ عام 2000, نستطيع أن نلحظ حجم الفرق الواضح في التوجهات بين الدولتين المتجاورتين, وكما نعلم أن اليهود هم من أبدع العلوم الاقتصادية وساعد على رواجها فلنتعلم منهم.
- فكرة لورقة نقاشية للمشاركة في مؤتمر المرأه العالمي الثاني, ايطاليا, الشهر القادم.
محمد عبدالله الخطايبة
كلام صحيح
نلاحظ أيضا أنه من خلال عماله المراه قلت فرص الشباب في العمل بنسبه كبيره وهذا يجيب على أنه لا يمكن تربيه اكثر من طفلين كما يقول البعض
ولهذا يجب النظر في موضوع عماله المراه والذي من أهم أعمالها تنشئ جيل يسهم في دعم بلده كما نلاحظ في بعض الدول المجاوره